كشف ضابط إسرائيلي سابق عن مفاجآت صادمة وغير مسبوقة بشأن الأوضاع الميدانية على الجبهة مع حزب الله، مؤكدا عبر صفحته علي الفيس بوك أن حزب الله يقترب من تحقيق نصر استراتيجي غير مسبوق في تاريخ الصراع.
وأوضح الضابط أن الفعالية العملياتية للجيش الإسرائيلي انخفضت بشكل كبير نتيجة لارتفاع معدلات الإصابات بين الجنود وحالات التمرد على أوامر الضباط، بالإضافة إلى محاولات الهروب من ساحة القتال. كما أشار إلى أن الروح المعنوية بين الجنود وصلت إلى أدنى مستوياتها، مما يعكس تدهور الوضع على الأرض.
وأضاف الضابط أن حزب الله يمتلك تجهيزات متطورة تفوق بعض الوحدات الإسرائيلية الخاصة، مشيراً إلى استخدامه لعبوات ناسفة متطورة جديدة، من المستحيل اكتشافها، أثرت بشكل كبير على القوات الإسرائيلية. في إحدى الحوادث، استخدم مقاتلو حزب الله مكبرات الصوت للسخرية من الجنود الإسرائيليين المختبئين في مواقعهم، مما زاد من إحباط الجنود.
وأكد الضابط أن أكثر من 300 جندي إسرائيلي قُتلوا أو أصيبوا خلال الـ 48 ساعة الماضية، نتيجة للكمائن الناجحة التي نفذها حزب الله. واستهدفت هذه الكمائن بشكل خاص القوات الخاصة، التي تكبدت خسائر فادحة.
وفي سياق متصل، تطرق الضابط إلى انخفاض الروح المعنوية بين القوات المقاتلة، حيث أصبح الجنود يشككون في قرارات القيادة وفي جدوى مهمتهم، مع اختفاء نحو 1400 جندي، يُعتقد أنهم فروا من المنطقة.
وأشار الضابط إلى أن عملية إخلاء الجرحى أصبحت تحدياً كبيراً نظراً لسيطرة حزب الله الكاملة على المنطقة. كما أن هيكل القيادة الإسرائيلي تعرض للتدمير بفعل مقتل العديد من الضباط ورفض الجنود الانصياع للأوامر. وفي حادثة مثيرة، رفضت وحدة من القوات الخاصة شن هجوم مضاد بعدما شهدت خسائر فادحة، وهو أمر غير مسبوق في تاريخ الجيش الإسرائيلي، بحسب ما أكده الضابط.
واختتم الضابط حديثه بالقول إن حزب الله استغل تدهور الوضع الداخلي بين صفوف الجيش الإسرائيلي وزاد من هجماته، مشيراً إلى أن البعض في البداية اعتقد أن القوات الروسية تقاتل إلى جانب حزب الله بسبب كفاءة العمليات. ومع ذلك، تبين لاحقاً أن هذه الافتراضات غير صحيحة.
وحذر الضابط من أن العملية العسكرية الإسرائيلية على وشك الانهيار الكامل ما لم يتم اتخاذ إجراءات تصحيحية فورية أو تحدث معجزة، مضيفاً أن "حزب الله يقترب من تحقيق نصر استراتيجي كارثي لإسرائيل".